البيان نيوز- تعيش المدينة الأثرية ذات العراقة التاريخية العديد من الازمات والاشكاليات ، حيث تعتبر من أهم المناطق الأثرية على المستوى الوطني .
تقع مدينة” قاديوفالا” الأثرية في مشتة” المناع” ، قرية “المعزولة” ، بلدية” قصر الصبيحي” ، وتتجاوز المساحة التقريبية للأرض المسيجة لهذا الموقع 31000 متر مربع.
هذه المدينة التي تعاقبت عليها عدة حضارات “النوميدية” “الرومانية” و “البيزنطية” .
كانت” قصر الصبيحي” في القديم مفترق طرق مهم في إقليم” سيرتا” ، و هذا ما اكده الباحث” بيار سالاما” على خريطة شبكة الطرقات في إفريقيا الرومانية حيث جاءت عن طريق نجمة بستة خطوط متقاطعة.
يمثل الهيكل المبني الظاهر اليوم بقايا حصن عسكري يسيطر على الموقع في اعلى مرتفع للمدينة حيث بني في الفترة الرومانية ليتم استغلاله و اعادة بنائه في الفترة البيزنطية.
الموقع الأثري ذات قيمة تراثية تحمل ذكريات جماعية مختلفة.
هذه الأنواع من المنشاءات العسكرية ، سواء كانت مجمعة أو معزولة جغرافيًا ، يحمل كل عنصر من هذه العناصر قيمة تراثية من وجهة نظر التاريخ وهندستها المعمارية ووحدتها واندماجها في المناظر الطبيعية.
ومن بين الإشكاليات التي تعاني منها هذه المدينة الأثرية التي كان من المفروض تكاتف الجهود لأجل تصنيفها كمحمية أثرية على المستوى الوطني ، وهو الأمر الذي عملت عليه مديرة الدائرة الأثرية بأم البواقي السيدة مريم ڨوابلية والتي قدمت للولاة السابقين دراسات دقيقة تهدف إلى حماية الآثار الرومانية المتواجدة عبر إقليم هذه المنطقة الرومانية ، وقد عكفت منذ تعيينها على رأس الدائرة الأثرية بكل جهد للم الجهود من أجل الدفع بملف التصنيف إلى الأمام الا انها واجهت اشكاليات وعراقيل حالت دون ذلك ، رغم انها سلمت ملف التصنيف للوالي الأسبق والذي وعد بمد يد المساعدة والمضي قدما لحماية هذه الممتلكات التاريخية ولكن يبقى سر عدم الاهتمام بالملف يطرح عديد التساؤلات .
وتضيف السيدة مريم ڨوابلية انه لابد من تصنيف المدينة لما لها من أهمية تاريخية عريقة ، إضافة إلى ذلك تقول ذات المتحدثة أنها قامت بتحضير دراسات بجهدها الخاص رامية بذلك إلى تسهيل الجهود خدمة للآثار على مستوى الولاية .
وفي ذات السياق تشكل غياب الحماية محور قلق بالنسبة للسيدة مريم التي تطالب بتخصيص مبلغ مالي لأجل توفير اولا تسييج على المحيط ، رفع عدد الحراس ، توفير الإنارة ، وإعادة تهيئة المساحة الداخلية ، كذلك لابد من تنصيب أجهزة مراقبة والمتمثلة في كاميرات مراقبة وتنصيب مرشد سياحي ، حيث تقول ذات المتحدثة أن كل الدراسات المتعلقة بالمشروع جهزت بملف دقيق وجهد خاص خدمة للصالح العام وتسريعا لوتيرة حماية المواقع الأثرية بولاية أم البواقي وتؤكد أن المشروع الخاص بالتهيئة والذي لا يكلف مبالغ كبيرة ولكن يعود على الصالح العام المنفعة خاصة توفير مناصب شغل وتشجيع السياحة الداخلية والأهم الحفاظ على الموروث التاريخي الذي تولي له السلطات العليا للبلاد أهمية قصوى .
كل الجهود المبذولة لم تلقى اذان صاغية من طرف مسؤلي الولاية السابقين الذين تحججوا بحجج واهية ، في انتضار التفاتة المسؤولين الحاليين وهو ما جعل مواطني الولاية يستبشرون خيرا بعد تغيير كل المحيط القديم من مسييرين كانوا سببا في وعرقلة تطور ولاية ام البواقي وايقاف عجلة التنمية داخلها.
إشترك ليصلك إشعار بمجرد مايتم نشر أخبار جديدة في هذا القسم