برغم ان اسعار الفائدة كانت حول وتحت الصفر. فان الاموال المجانية لم تحقق النمو والتضخم المطلوب قبل كورونا. والاقبال على استدانة المزيد من المال كان ضعيفا. والتباطوء الاقتصادي كان ينذر بالكساد.
الان ونحن ما زلنا في بداية عصر الكورونا والازمة الاقتصادية للكورونا، فأن تريليونات الدولارات واليوروهات واليوان والبوند وجميع العملات الاخرى جرى خلقها للتو واصبحت جاهزة لضخها في الاسواق في اغلبية دول العالم.
خلق المال من العدم في مثل هذه الظروف سيؤدي الى التضخم وانحطاط قيمة العملة وخسارتها لجزء من قيمتها. هذا يعني تدهور الدخل الحقيقي للشغيلة ولعبيد العمل المأجور من اصحاب الدخل الثابت.
اذا وكأول خطوة بعد الكورونا خسر 99% من جميع سكان الارض بين 10 – 20% من دخلهم. دخلك يبقى كما كان. لكن كمية الأشياء التي يستطيع دخلك شرائه سيصبح اقل. انت الان اكثر فقرا من الماضي اينما كنت تعيش. طالما ان دخلك ثابت ولم يتغير. وانك لم تخسر عملك نهائيا. وان صاحب العمل لم يخفض دخلك بحجة صعوباته بسبب ازمة الكورونا.
كما هو واضح، فأن المال الذي يتم انفاقه بسخاء من قبل البنوك المركزية لدعم الشركات والبنوك واغراق الاسواق بالمال هي اموال تم استقطاعها بشكل اساسي من اصحاب الدخل الثابت. عبيد الاجرة.
هذا هو اول ما يمكننا تلمسه كنتائج اولية لازمة الكورونا التي تسير على قدم وساق في كل مكان. وهو بالطبع ليس كل شيء. بل الخطوة الاولى فقط. نحن بانتظار الفصل الثاني.
الايام القادمة ستخبرنا بما تخبئه الكورونا لنا.
إشترك ليصلك إشعار بمجرد مايتم نشر أخبار جديدة في هذا القسم