انتشرت في الآونة الأخيرة منشورات مسيئة للأطباء الجزائريين، رغم استماتتهم في عملهم النبيل، خاصة طوال هذه الفترة التي انتشر فيها فيروس كورونا المستجد، ليحاولوا إخراج البلاد من هذا الوضع السيء رغم الاستهتار الكبير الذي قابلهم به الكثير من المواطنين.
وهذا ما أثر على معنويات الطاقم الصحي، تم ذلك دون تسليط الأضواء على كثير من الأطباء الإنسانيين الذين يعملون بلا مقابل، كالدكتور “سامي بوقصة” وهو طبيب أطفال مختص من ولاية سطيف، والذي كرس أغلب وقته في خدمة الأطفال المرضى بالسرطان، وأنشأ لهم فضاءً ترفيهيا يحتوي كل وسائل الرياضة والثقافة والترفيه ليشجعهم على مقاومة المرض، ويعيد إليهم الابتسامة والأمل ليقاتلوا بكل طاقتهم، وقد فعل هذا بعد جهد 12 شهرا من جمع التبرعات، والعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، كل هذا دون أن ننسى صفحته على الفايسبوك، والتي يجيب فيها على جميع التساؤلات التي لها علاقة بتخصص طبّ الأطفال، وتعامله الجيد مع طلبته وتخصيصه لوقت إضافي لأجل شرح الدروس الصعبة بابتسامة طيبة ووجه بشوش، كدليل على أن الطبيب الإنسانيّ الحقيقيّ موجود، لكن الكثير من الناس يركزون في الغالب على الجانب الفارغ من الكأس، ويعممون ما يرونه من تصرفات جافة على جميع الأطباء حتى المخلصين منهم.
إشترك ليصلك إشعار بمجرد مايتم نشر أخبار جديدة في هذا القسم