شهدت الجزائر على مدار تاريخها عدة تغيرات في مشهدها السياسي والإقتصادي وحتى الإجتماعي، فأضحت هذه التغيرات نقاط مفصلية في تاريخ وذاكرة الجزائر المحروسة، ولأننا آمنا بأن جزائرنا اليوم تعيش أحد أهم المنعرجات في تاريخها الحديث والمعاصر، وسعيا منا لخدمة هذا الوطن ونصرته والوقوف بجانب شعبه، فإننا نسعى لبناء منصة إعلامية شفافة ونزيهة، تنتهج من الوطن والوطنية مسلكا وسبيلا، وتقدم الإضافة للساحة الإعلامية الجزائرية التي تواصل نضالها من أجل الرقي والتقدم، وتسعى لتقديم الأفضل على الصعيد المغاربي والعربي والإسلامي والإفريقي والمتوسطي بل وحتى العالمي.
وكان البيان هو الإسم الذي ارتأينا أن يحمل كل هذه الأفكار فالبيان هو ما أشعل لهيب مظاهرات الثامن من ماي عام خمس وأربعين وتسع مائة وألف، وكان هو أول ما بدأت به ثورة التحرير المباركة في الأول من نوفمبر، وإن كان للاسم مدلولًا تاريخيًا مستنبط من ماضينا المجيد، فإن مدلوله كان أعمق عندما قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله “عَلَّمَهُ الْبَيَانَ” (الرحمن-4)، فكان للإسم مدلولًا لكل ما يربطنا بجزائرنا الحبيبة، وبسياستنا العامة وخطنا الإفتتاحي الذي جعلنا على رأسه خدمة الوطن والمواطن، لأننا نسعى أن نكون بيان الشعب الجزائري، الذي يتوحد في ظل علم واحد وأرض واحدة.
البيان نيوز والتي بدأت تخطو أولى خطواتها كجريدة عامة فتحت فضاءها بشكل رسمي اليوم الموافق للثالث من شهر ماي سنة 2020، وهو اليوم المصادف لليوم العالمي للصحافة، والذي اخترناه إيمانًا منا بأن القوة الحقيقة هي إحترام حرية التعبير وحقوق وحريات الأفراد الذي وضعته سياسة الجزائر الجديدة كأولوية من الأولويات، كما أننا وكي ننتهج الوسطية فإن بياننا سيكون بيانًا شفافًا ونزيهًا يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، ,على أن لا نكون في منزلة القاضي الذي يحكم على الناس، بل أن نكون ملتزمين أخلاقيًا بأهدافنا النبيلة، في تنوير الرأي العام ونقل إنشغالات المواطن فالخبر عندنا مقدس والتعليق حر، كما سنسعى لتقديم محتوى إعلامي راق وموضوعي فننقل الأخبار بكل حياد ونناقشها ونحللها بكل موضوعية، ونقدم المستجدات الوطنية والدولية في مختلف المجالات أولًا بأول، كما تعهدنا بأن نكون منصة تفجر طاقات الشباب والمبدعين في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية والأخذ بأيديهم وتشجيعهم قدر المستطاع، فكان الخطوة الأولى فريق عمل شاب متكون أكاديميًا ومهنيًا، وصاحب بصمة متميزة في مجال الإعلام والإتصال، كما يحتوي فريقنا على مجموعة من الخبراء وذوي الإختصاص في كل أركان الجريدة وصفحاتها، وإننا تعاهدنا على أن لا يكون للصحافة الصفراء موضع على صفحاتنا ومنصاتنا، وهذا احترامًا لأخلاقيات المهنة والقانون العام، واحترامًا بل وتقديسًا لعقول متابعينا وقرائنا، وسنعمل على أن نكون صوتًا للنخبة الوطنية والعربية، فكانت لهم منصتهم الخاصة وركنهم المستقل والذي أطلقنا عليه تسمية آراء حرة، حرية الجزائري الأمازيغي والعربي، وحرية كل من ناضل من أجل قضية وطنه وشعبه.
البيان نيوز تبدأ اليوم مسيرتها بسواعد شابة منفتحة شغوفة لتحقيق حلم جزائر جديدة قوية شفافة وشامخة بسواعد أبنائها المخلصين.
إشترك ليصلك إشعار بمجرد مايتم نشر أخبار جديدة في هذا القسم